أمتنا إلى أين ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم
لا يخفي عليكم أيه الأحبة ما ألت إليه أمتنا من ضياع وانتكاس وذلك بسبب هجرنا لدين الله ,فالغرب الكافر يصدر لنا كل شي حتى أعزكم الله الأحذية التي نلبس وقد يكون المأكل الذي نأكل , وحكامنا وشعوبنا نائمة في سبات عميق من ضياع للمقدسات ,فالغرب يسوق لنا ما لم يجد رواجا في بلادهم فيصور لنا العمانية على أنها الخلاص فيرفع لنا مبادئ الرأسمالية في مجال الاقتصاد ويرفع لنا مبادئ الديمقراطية في مجال السياسة ويرفع لنا مبادئ الحرية التي اقتربت من الفوضى الطاحنة التي تريد القضاء على القيم والأخلاق ويغزوننا بقيمهم لنبتعد عن القيم والمُثل الإسلامية
ووسط القيم الفاسدة التي يعيش بها الغرب تعيش جماهير المسلمين بعدما أصابها من تخلف وبعد عن منهج الله وسنة نبيه فالفاروق عمر رضي الله عنه يقول "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإذا ابتغينا غيره أذلنا الله "
وهذا الذي حدث للأمة الإسلامية حين جئها شي من الكبروت والمباهاة بأن الله اختارها ولن يستبدل غيرها
إن الله أصاب الأمة من زوال للخلافة والوضع الذي نعيشه لهو أمر جلل فبعدنا عن النبعين الصافيين وتقليدنا ومحاكاتنا للغرب لهو المذلة والهوان فالذي ينظر لتقدم الشعوب لا ينظر إلى أكبر طبق من الحمص أو أكبر طبق من المسخن بل ينظر ماذا أعدوا ليرفعوا من شأن هذه الأمة
ولازم أمتنا أيضا تفكك والتفرق ففرصة الأعداء لنفاذ الفرقة
فالعيدان في حزمة واحدة أقوي وأمنع من العيدان المتفرقة
ويعقب أمتنا بعد ذلك تخلف عن مواكبة روح التطور فيما وصل الغرب للقمر والفضاء جاء إلينا القمر !!!
وما فرض على بعض العلماء الحقيقة أستحي أن أقول عنهم علماء هو خشيتهم من السلاطين والحكام
فجعلنا هذا من أن ننقل من الآخرين الغث والسمين بل ننقل الغث أكثر من السمين

وفى النهاية أسأل الله أن يصلح هذه الأمة لما فيه الصلاح والإصلاح لها
وأن يرزقها بأمير يرفع راية الجهاد
والله ولي ذلك والقادر عليه