كلوب ......تفاحه......طبنجه.......فار
لا تتعجب ان سمعت تلك الكلمات فى جلسة سمر ....ولا تتعجب ايضا ان سمعتها على مصطبة فى حقل من حقولنا....ولا تتعجب ان سمعتها من شخص فى مجمل حديث اراد به التنكيت
الحقيقه اننى كنت اتمنى لو سمعتها فى مثل تلك المواقع التى تحدثت عنها فى البدايه....ولكن المصيبه انى سمعتها واسمعها وسأسمع مثلها ولكن على منبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم)ز
ذلك المكان الذى وقف فييه رسول الله ليبلغنا ما وصل اليه من وحى رب العالمين.....ذلك المكان الذى وجب على كل من صعد عليه ان يتحلى بأخلاق صاحبه عليه السلام.
تبدأ الحكايه كل يوم جمعه حينما تذهب الى المسجد ممنيا نفسك بأن تسمع حديثا عن رسول الله صلى الله ليه وسلم ,او موعظة تذكرك بالله جل فى علاه,فتسمع كلمات هى فى ظاهرها مضحكه .....مؤلمة فى حقيقتها ومكانها
سأبدأ معكم الموضوع فى يوم جمعة حيث ذهبت للصلاه وانتظرت الخطيب,وكنت اعرفه جيدا واعرف اسلوبه الذى لا يتغير..زليبدأ فى الخطبه ويتحدث على ان كل شئ قد خلقه الله لسبب؟؟؟؟وأخذ يندمج فى الموضوع حتى قال:يا اخوانا يعنى الفار بيسبح ربنا.....بيسبح ربنا وبيقول سبحان من جعلنى فى الارض فسادا
الفأر يسبح الله ويقول:سبحان من جعلنى فى الأرض فسادا
ولم تكن تلك القصه بأغرب من قصة الطبنجه,التى ان دلت عن شئ فإنما تدل على سوء الادب مع مؤدب الدنيا (صلى الله عليه وسلم)ز
وأبدأ القصه من نفس ذات المسجد الذى سمعت فييييه القصه الاولى وكان الخطيب الذى أتى من خارج القريه ليخطب عن خلق الرسول......ويقول فى جزء من خطبته....يعنى النبى لماا لقى الصف اعوج فى الصلاه عمل اييييييييه؟؟؟؟ هل أخرج من جيبه طبنجه؟؟؟؟ هل أخرج من جيبه مسدسا؟؟؟؟ هل أخرج من جيبه سيفا؟؟؟؟
لا بل أخرج سواكا ايها الموحدون.....وحدوا الله
وأدى الخطيب هذا الكوبليه الجميل من الفن الجديد الذى يؤدى فى هذا الزمن على منابر الدعوه بكل براعه واتقان....فما زلت حتى الآن اتذكر منظره وهو يضع يده فى جيبه ثم يخرجها فى كل عباره من العبارات السابقه
فهل من الأدب يا سيئ الأدب ان تقول مثل هذه الكلمات وأنت تتحدث عن أخلاق النبى.....عفوا ايها الخطيب ...ففاقد الشيئ لا يعطييييييه
والأدهى من ذلك هى قصة الكلوب
والقصة بإختصارا كما رواها الخطيب:انه كان عند ابى حنيفة عبدا واشترط هذا العبد على ابى حنيفة ان يستعمله طوال النهار ويتركه طوال الليل ولا يسأل عنه.وطلب منه ان يسكنه فى منزله الذى يقع فى اخر المدينه
وبالفعل فعل ابو حنيفه ما اراده العبد وظل العبد يعمل طوال النهار ويذهب ليلا ولا يدرى ابو حنيفة ماذا يصنع هذا العبد
وفى ليلة من الليالى ابو حنيفه قلق على هذا العبد فبعت مراته تشوفه(خللى بالك من كلام صاحبنا...بيقول ابو حنيفه بعت مراته لوحده بالليل لراجل ساكن فى اخر القريه لوحده)ز
المهم....وصلت امرات ابو حنيفه المنزل ودخلت فوجدت هذا العبد ساجدا وفوق راسه كلوبا من نور....واطال السجود...فلما فرغ من صلاته وبص لقى زوجة ابو حنيفه....فقالل....اللهم اقبضنى اليك فقد انكشف السر
وهنا ضج المسجد بالتكبير....فشعرت وكأن الأقصى الأسير قد تم تحريره
والله احاديث وقصص تدمى القلب وتملأ الفؤاد حسرات وحسرات على ما يحدث وبكل برود على منابرنا
اما عن قصة التفاحه ....ويا لها من قصه....
فقد قالت السيده فاطمه لزوجها على ....انى اشتهى التفاح....فخرج على الى السوق ليشترى التفاحه....وهو عائد فى الطريق....جد محتاجا فأخذ منه التفاحه
وعاد الى منزله وأخبر السيده فاطمه بما حدث
وبعد قليل ارسل النبى الى ابنته عشر تفاحات(يا سلام على الحبكه يا عمنا الشيخ)واخفى عثمان تفاحة من فاطمه وقال لها ان النبى ارسل اليك هذه التفاحات التسع
فقالت كذبت اين العاشره؟؟؟
فأخرجها من كم الجلبيه
سيدنا عثمان أخرج التفاحه من كم الجلبيه
كثيرة ومؤلمة تلك المواقف وان ظن احدنا انها تضحك
لم تكن النهايه عند هذا الحد.....بل فى جمعة من الجمع قال الخطيب فى بدايتها::::يا اخوانا احنا فى موسم ايراد ومش عايزين نطول عليكم....وبالفعل لم تتعدى الخطبه 12 دقيقه
الحقيقة ان هذه النماذج السيئه من الخطباء لم تصعد المنبر الا بعد ان قصر اهل اللغه من الدعاة فى قريتنا فى واجبهم تجاه الدعوه......هؤلاء الخطباء الذى يذهب احدهم للخطبه وكأنه ذاهب الى عقاب حتمى
شئ مؤسف أن يجلس أمثال هؤلاء ليستمع الى أمثال هؤلاء من الخطباء....الذين أشعر بالأسف حينما اصفهم بأنهم ل يصلحون اطلاقا ان يرتقوا منبر رسول الله
الدعاة فى قريتنا أصابتهم سوسة الكسل ونخرت فى أعواد همتهم العاليه التى كانت فى القريب العاجل تناطح قمم السحاب
الدعاة فى قريتنا يحتاجون الى اعادة شحن لهممهم
الدعاة فى قريتنا يحتاجون الى ان يحملوا هم الدين كما كانوا يحملونه سابقا
الدعاة فى قريتنا لابد وأن يعلموا ان يعلموا ان الدعوه واجب عليهم لا فضل منهم لأن الله حينما منحهم تلك الوجوه التى جعل لها القبول بين الناس ,انما لانهم سيحملون دينه ويبلغونه للناس
يا دعاة الأمير والله والله والله لتسئلن يوم القيامه عن صعود امثال هؤلاء الى منابر رسول الله (صلى الله عليه وسلم)ز
اللهم بلغت......اللهم فأشهد